موجة الحر القوية في إيطاليا تودي بحياة ثلاثة مسنين

توفي ثلاثة أشخاص من كبار السن "مسنين"، في الأيام الأخيرة لأسباب تتعلق بالحرارة القوية التي تؤثر على إيطاليا، وخاصة وسط الجنوب، في حين من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشدة في الأيام القادمة.

وقالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية، إن درجات الحرارة القصوى -التي تصل أو تتجاوز في بعض الأماكن 43 درجة- ستظل عند مستوى مرتفع معظم شهر يوليو الجاري، ومن المرجح أن تكون موجة الحر الحالية هي السبب في وفاة ثلاثة من كبار السن، شخص واحد في روما، واثنان في منطقة بوليا.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيطاليا أطلقت إنذار أحمر هذا الأحد في 11 مدينة على الأقل، بما في ذلك روما أو فلورنسا أو أنكونا أو بيروجيا أو لاتينا أو بيسكارا أو بولونيا أو فيتربو.

ونظرًا للحرارة الشديدة، فإن خطر نشوب الحرائق مرتفع أيضًا، وفي جزيرة صقلية بجنوب إيطاليا والتي تأثرت بالفعل بجفاف شديد، اضطر رجال الإطفاء إلى التدخل في الأيام الأخيرة لإخماد ما لا يقل عن عشرين حريقا، وفي جزيرة سردينيا الكبيرة الأخرى في إيطاليا، تقترب درجات الحرارة أيضًا من 40 درجة.

وبينما يستمر تأثر الوسط والجنوب بالحرارة، فمن المتوقع أن تشهد شمال البلاد طقسا سيئا كما حدث في الأيام الأخيرة، حيث هطلت أمطار أو عواصف أو حبات برد أو هبوب رياح قوية، ما تسبب أيضا في أضرار مادية، ونتيجة لذلك، قامت منطقتا فينيتو وألتو أديجي بتفعيل التنبيه.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.